

في ظل دعم الدولة اللامتناهي تجاه أحد أهم عناصر التنمية "التعليم" بقيادة فخامة السيد رئيس الجمهورية بهدف تحقيق الخطة الشاملة للدولة المصرية بما يعكس رؤية سيادته للتعليم والبحث العلمي وبما يتماشى مع تطلعات جموع المصريين للجمهورية الجديدة، اعبر عن سروري بإعلان مجلس الجامعات الأهلية كمجلس مستقل قائم بذاته يختص بشئون الجامعات الأهلية داخل ربوع الوطن الغالي.
وحيث أن مسمي الجامعات الأهلية ليس بجديد على المجتمع المصري حيث تعود فكرة تأسيس أول جامعة أهلية في مصر إلى عام 1908 عندما تبرعت الأميرة فاطمة إسماعيل والأمير يوسف كامل بالأرض والأموال بغرض إنشاء أول جامعة أهلية مصرية "الجامعة المصرية" والتي أصبحت جامعة حكومية منذ عام 1925 وتغير اسمها إلى "جامعة فؤاد الأول" عام 1940 ثم لاحقا إلى "جامعة القاهرة" في عام 1953.
وبالنظر إلى تطور استراتيجية وفلسفة التعليم العالي مواكبة لرياح التغيير الناتجة عن ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو لتؤسس بداية حقبة جديدة بدأت منذ عام 2014 بتحويل جامعة النيل تلاها الجامعة الفرنسية في مصر وجامعات اخري من جامعات خاصة إلى جامعات أهلية
ومن ثم شرارة الانطلاق الحقيقية بإعلان رؤية فخامة السيد رئيس الجمهورية بإنشاء جامعات أهلية دولية في شبه جزيرة سيناء، مدينة العلمين، مدينة الجلالة، مدينة المنصورة الجديدة تساهم في دفع عجلة التنمية ولحماية ابناؤنا الطلاب من عواقب المخاطر التي قد تحيط بهم اثناء الدراسة في الخارج وحفاظا علي مدخرات أولياء امورهم،
واكتملت ثورة التغيير بإنشاء جامعات أهلية منبثقة من جامعات حكومية تساهم في تقديم برامج بينية متعددة إلي جانب البرامج التقليدية تواكب مفاهيم ونوعية وتغيرات سوق العمل.
اليوم مجلس الجامعات الأهلية يضم في عضويته 32 جامعة منهم أثني عشر جامعة قدر صدر إليها القرار الجمهوري لتبدأ مع بداية العام الدراسي 2025/2026.
وأخيرا اود ان اعبر عن اعتزازي بكافة ابنائي الطلاب الملتحقين بالجامعات الأهلية وأدعوكم لموصلة هذه الرحلة الطموحة متسلحين بالإصرار والعزيمة.